التوقيت الشتوي

أنتم تشعرون بذلك بالفعل، أليس كذلك؟ فصل الصيف يطوي نفسه في الحقيبة.

ليس لديه قيود فيروس كورونا وينوي الخروج من هنا في أقرب وقت ممكن. وفصل الشتاء، بخطواته الثقيلة داخل الأحذية، والرياح التي تحمل رائحة الرطوبة… 

وقريبًا، قريبًا جدا، سيعود التوقيت الشتوي أيضا إلى حياتنا.

ليوم واحد سوف نكسب ساعة أخرى ممتعة من النوم في الصباح، ولكن بعد ذلك سيتم تقصير النهار، وسوف نفقد ساعات من الضوء وسنحصل على المزيد من ساعات الظلام.

كيف يؤثر التوقيت الشتوي فينا؟

توجد لدينا جميعا ساعة بيولوجية داخلية، ساعة شخصية، والتي ترتب ساعات الاستيقاظ والنوم لدينا، وتختلف من شخص لآخر. هذا هو السبب في أننا بعضنا أشخاص صباحيين يستيقظون في الخامسة، وبعضنا مثل بوم الليل.

تتسبب الحركة الاصطناعية في عقارب الساعة على الحائط في خروج هذه الساعة الداخلية عن التوازن وتضعنا في نوع من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة. هذا هو السبب في أنه في الأيام القليلة الأولى بعد تغيير التوقيت نشعر بالارتباك قليلا والجوع في ساعات مختلفة عن المعتاد معنا ونشعر بالتعب.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى وجود علاقة مباشرة بين ساعات النهار وحالتنا المزاجية. يؤثر الضوء على المخيخ – وهي منطقة في الدماغ مسؤولة، من بين أمور أخرى، عن تنظيم المزاج، وحقيقة أن هناك ضوءا أقل خلال ساعات الاستيقاظ لدينا يمكن أن يسبب لنا ظاهرة معروفة باسم: "اكتئاب الشتاء".

وإذا كان هذا هو الحال معنا، كيف يؤثر فصل الشتاء في كبار السن؟

كبار السن أقل شغفا بالتجوال ومغادرة منازلهم في المساء عندما يحل الظلام، لأنهم يشعرون بعدم الأمان الجسدي – يخشون السقوط، أو يخشون على سلامتهم الشخصية.

بالنسبة لهم، يعني التوقيت الشتوي أنهم محصورون في منازلهم ساعات أكثر في اليوم، وقد يعانون من الشعور بالوحدة والملل. هذا هو السبب في أنه من المهم أن يكون لديهم عمل في منزلهم، غير الشاشات. المزيد عن ذلك لاحقًا. 

وماذا عن الأشخاص الذين يعانون من الخرف؟

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الخرف، يعني الظلام أن الوقت قد حان للنوم. لذلك ينامون مبكرًا، ويستيقظون مبكرًا وأحيانا يواجهون مشاكل في النوم.

بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة لبعضهم، يمكن أن يؤدي الانتقال من النهار إلى الليل إلى نشأة الارتباك والتوتر وسلوكيات الأرق والقلق، وهي ظاهرة تعرف باسم "sundowning – وقت مغيب الشمس".

من المهم أن نتذكر أنه في التوقيت الشتوي يكون غروب الشمس مبكر، وبالتالي، لمساعدتهم، يجدر إغلاق الستائر وتشغيل الأضواء والاهتمام بتشغيل موسيقى ممتعة. هذا من أجل التشويش على الانتقال إلى ساعات الظلام، ومنع حالة غروب الشمس. 

كيف يمكنك مساعدة والديكم في مواجهة التوقيت الشتوي وظواهره؟

كيف يمكنك إشغالهم حتى لا يذهبوا إلى الفراش مبكرًا؟

كيف يمكنك معرفة ما إذا كانوا يعانون من ظاهرة غروب الشمس نتيجة للتوقيت الشتوي؟

للمزيد حلو الاضطرابات السلوكية وطرق التعامل معها اضغطوا هنا

تحدثوا معنا عبر الخط الساخن 8889*  الخط الساخن

الأنشطة والعمل داخل المنزل

في فترة الشتاء، يوصى بالتركيز على الأنشطة في مكان مغلق ويحظى بالتدفئة حسب الضرورة.

يؤدي الخرف إلى ضعف الأداء الوظيفي، وبالتالي يجب تكييف العمل مع القدرة الشخصية لكل شخص. الخرف هو مرض تنكسي في الدماغ يضعف أدائه المستمر ويجعل أي عمل تحديًا حقيقيًّا. خلال مسار المرض يطرأ انخفاض في مستوى نشاط المريض، وتواجه البيئة صعوبة في تنسيق نشاط من أجله والحصول على تعاونه.

يتمثل أحد التحديات المشتركة بين الأسر التي تتعامل مع الخرف في الرغبة في العثور على عمل مناسب لشخص مصاب بالخرف. في كثير من الأحيان لا يجد أفراد الأسرة مع يفعلونه مع أحبائهم ويجدون صعوبة في العثور على اهتمامات مشتركة. 

إن مسألة العمل هذه حاسمة ومهمة ومثيرة للقلق بالنسبة للأسر التي تعيش مع مريض يعاني من الخرف. في معظم الأحيان بعد تقدم المرض قليلا، يشعر أفراد الأسرة أنهم لا يعرفون حقا كيفية التعامل مع شخص مصاب بالخرف، وكيف يتصرفون معه. وإحدى الشكاوى النموذجية تتمثل في "أنه يجلس طوال اليوم ولا يفعل أي شيء".

خلال مسار المرض يطرأ انخفاض في مستوى نشاط الشخص، وتواجه البيئة صعوبة في تنسيق نشاط من أجله والحصول على تعاونه.

نصائح مهمة:

• عند اختيار نوع من النشاط، من المهم للغاية تكييفه مع القدرة الوظيفية (الحركية) والمعرفية والاهتمام للشخص.
• من المهم الحفاظ على وجود جو إيجابي ومشجع.
• كونوا مبدعين وتذكروا أن هذه مجرد لعبة.
• غالبًا ما يواجه الشخص المصاب بالخرف صعوبة في الالتزام بالقواعد، لذا قوموا بتبسيطها
• لا تتجادل معه وتقنعه أنه يجدر به اللعب.
• اللعب لمدة تصل إلى 45 دقيقة وليس أكثر.

أفكار لأشياء ممتعة وسهل القيام بها في المنزل:

• ممارسة لعب تمريرات الكرة الإسفنجية
• ممارسة ألعاب الطاولة المختلفة
• تلوين الماندالا أو أي لوحة أخرى
• فرز الأشياء وترتيبها