رعاية الشخص المصاب بالخرف
بإمكان الناس العيش مع مرض الألتسهايمر سنوات طويلة. طوال هذه السنوات، يمرّ الشخص بتغييرات متعددة
في قدرته على التصرّف باستقلالية. كلما مرّ الوقت، سيحتاج الشخص الذي يتعايش مع الخرف، إلى المزيد من
الدعم على كل مستويات الحياة وفي شؤونه اليومية.
تنتج التغييرات عن الضرر العقلي والأدائي الذي يميّز مرض الألتسهايمر وأمراض الخرف.
من الممكن أن يكون السلوك: انعدام الاهتمام، لامبالاة، انعدام الهدوء، الهوام طوال ساعات النهار والليل وغيرها.
من الممكن أن تزيد هذه الأعراض من صعوبة المكوث مع الشخص المصاب بالخرف والشعور بالعجز لدى مقدّم
الرعاية في غياب أدوات مواجهة هذا الوضع.
من شأن فهم مسببات هذه السلوكيات واكتساب أدوات مواجهتها والتعامل معها أن يسهّل حياة العائلة وتقديم
الرعاية للشخص المصاب بالخرف.
أمامكم مجموعة منوعة من النصائح وطرق مواجهة الصعوبات، والتي يواجهها الأشخاص المصابون بالخرف
ومقدّمو الرعاية لهم في حياتهم اليومية.
يمر الشخص الذي تم تشخيص إصابته بالخرف بسيرورة من التغيير. تطرأ التغييرات على الشخص نفسه في
أعقاب المرض، لكنها تطرأ أيضا على طريقة تعامل المحيط والمقربين منه معه. كلما أبدى الشخص صعوبة
أكبر في أداء النشاطات اليومية مثل الطبخ، إدارة المرفق المنزلي والتواجد، فإننا نميل لمحاولة مساعدته
وتعويضه عن الصعوبات.
هدف أفراد العائلة ومقدّمي الرعاية للأشخاص المصابين بالخرف هو مساعدة الشخص على أن يكون نشطا
بأعلى مستوى يمكنه ذلك، لأطول فترة ممكنة. لذلك، عندما يبدي الشخص المصاب بالخرف صعوبة في أداء
مهمّة يومية، من المفضل محاولة تخفيف أداء المهمة عنه وعدم سلبه القدرة على القيام بها.
مثلا: إذا قال الشخص إنه يقوم بإعداد القهوة، ولم يتمكّن من ذلك، أو إذا نسي أنه قرر إعدادها، بالإمكان القيام
بعدّة أمور من أجل دعمه – بالإمكان الذهاب معه إلى المطبخ وأن نعرض عليه إعداد القهوة، إخراج كل الأشياء
اللازمة من أجل إعداد القهوة ووضعها في مكان بالإمكان الوصول إليه، الوقوف إلى جانبه وتقديم التوجيهات له
في كل مرحلة من المراحل، وتوجيهه جسديا بشأن مكان كل المستلزمات اللازمة ومساعدته في الرفع والسّكب.
سيكون كل شخص بحاجة لنوع مختلف من المساعدة، والذي يتغيّر من مرحلة لأخرى من مراحل المرض. من
المهم خلق بيئة تشجّع الاستقلالية والعمل، وتشجع الشخص المصاب بالخرف على مثل هذا النشاط. الرسالة التي
يجب إيصالها هي رسالة إيجابية، رسالة سعادة بالقدرات والمهارات الموجودة، وعدم التركيز على ما تم فقدانه
ولن يعود.
استخدام الذاكرة طويلة الأمد
كل من يعرف شخصا مصابا بالألتسهايمر يستطيع أن يروي، أنه في حين لا يستطيع تذكر ما حصل قبل خمس
دقائق، فإنه قادر على أن يروي بالتفصيل الدقيق كل الأحداث التي حصلت قبل خمسين عاما. من المفضل
استغلال هذه القدرة.
تتضرّر الذاكرة طويلة الأمد لدى الشخص المصاب بالخرف بصورة أقل من الذاكرة قصيرة الأمد، لذلك من
المفضل سؤاله أسئلة عن الماضي، رواية القصص له، مشاهدة الصور، الإصغاء للموسيقى ومشاهدة الأفلام. من
الممكن أن يكون العالم القديم هو ما يعيش أكثر في وعي الشخص، وقد تكون هذه الطريقة الصحيحة لإدارة
حديث حقيقي حول موضوع يثير اهتمامه فعلا.
كما في كثير من الحالات الأخرى، هنالك ميل لدى مقدّمي الرعاية للتوقف عن رؤية الشخص والبدء برؤية
المرض فقط. من المهم مواصلة التذكر أن الشخص يتألف من عدد من المستويات والكثير من الهويات – والد،
زوج، صاحب مهنة، ابن لوالديه والمزيد. خلال المرض، من المهم مساعدة الشخص على تذكّر أجزاء مختلفة
من نفسه ومن ماضيه.
>> التواصل الصحيح مع الشخص المصاب بالخرف
>> الاضطرابات السلوكية وطرق التعامل معها
>> تناول الطعام والتغذية في ظل وجود مرض الخرف
>> آلام الأسنان وعلاجات الأسنان
>> الجنسانية
>> الاستعداد لفصل الشتاء – نصائح وإرشادات لمعالجي الأشخاص المصابين بالخرف
>> الجنسانية
>> معدات وزارة الصحة التي يمكن الوصول إليها للأشخاص المصابين بالخرف
الخط الدافئ 8889*
اذن صاغيه واستشاره لأبناء العائلات للمرضاء بالخرف
—– الدليل الكامل —–
الدليل الكامل لمرضى الخرف, الزهايمر والأمراض المماثلة ولأفراد عائلاتهم
—– الانضمام إلى المجتمع —–