أهمية التشخيص المبكر

بالرغم من انتشار المرض الواسع، إلا أن الكثير من المرضى لا يتم تشخيصهم إلا بعد عدّة سنوات من إصابتهم به. أحيانًا ينكر المريض وجود الصعوبات، وحتى لو كان الشخص أو أفراد العائلة على دراية بالصعوبات، قد يعتقدون أن المقصود هو التعب أو العمر أو أي سبب خارجي آخر. وأحيانًا، لا تلجأ العائلة إلى التشخيص بسبب التفكير في أنه "ليس هنالك ما يمكن القيام به على أية حال".

في كثير من الأحيان، حتى عندما تطلب العائلة أو المريض إجراء التشخيص، لا يكون الأمر متاحًا دائمًا بسبب قلّة التعاون بين الجهات القائمة على التشخيص وبين الجهات القائمة على العلاج. وفي بعض الأحيان، يتم توجيه المريض إلى عيادات مختلفة، والتي لا يكون بينها أي تنسيق غالبًا، من حيث التوقيت والوصول لعلاج مجمل المشاكل التي تسببها أمراض الخرف على اختلاف أنواعها. تقدم كل عيادة علاجًا لعرض واحد فقط من أعراض المرض. على سبيل المثال، سيقوم طبيب الأعصاب بتشخيص الإعاقات الإدراكية وعلاجها، وسيقوم طبيب الشيخوخة بتشخيص الحالة الصحية العامة وعلاجها، وسيعالج الطبيب النفسي الاضطرابات السلوكية، وستقوم الممرضة بإجراء تقييم وظيفي، وستقدم الخدمة الاجتماعية المشورة بشأن تلقي الخدمات المجتمعية.

 

لماذا تتوجه من أجل تشخيص الخرف؟

يعتبر التشخيص المبكر بالغ الأهمية ويؤدي إلى العلاج المناسب. في بعض الأحيان تكون الأعراض التي تنشأ نتيجة لمرض قابل للانعكاس (مثل نقص فيتامين B12 أو قصور الغدة الدرقية). يمكن أن تقضي فحوصات الدم البسيطة على المشكلة وتسمح بحل سريع يؤدي إلى تحسين جودة الحياة لسنوات عديدة قادمة. 

العلاج الدوائي: أولًا، يجب معالجة الأعراض القابلة للعلاج. تساعد الأدوية المتوفرة اليوم في التخفيف من حدّة أعراض المرض، وأحيانًا تبطئ وتيرته وتعرقل تطوره. أي تأخير في الاحتياج إلى الدواء المهدّئ، أو في جلب المساعدة إلى المنزل، أو إخراج المريض من المنزل للعلاج في المستشفى، يعد أمر بالغ الأهمية. كما يسمح التشخيص بالمشاركة في الدراسات السريرية والتجريبية عن طريق الموائمة. 

تعديل نمط الحياة: هذا هو الوقت المناسب للاهتمام بنمط الحياة وإجراء التغييرات التي يمكن أن تساعد في تحسين جودة الحياة. إضافة الأنشطة الرياضية، والانتقال إلى نظام غذائي متوسطي، وموازنة ضغط الدم والكوليسترول وقصور الغدة الدرقية والسكري وغيرها. 

التنظيم والنظام القانوني المسبق: ليس من السهل التفكير في نهاية الحياة، ولكن التشخيص في الوقت المناسب يجعل من الممكن الاستفادة من الوقت في المرحلة الأولى من المرض لتنظيم الأوراق التي ستكون مطلوبة لاحقا، ومشاركة أفراد الأسرة الرغبات في طرق معالجة المواقف المعقدة قبيل نهاية الحياة. من المهم إجراء توكيل رسمي دائم ووصية. من المهم تنظيم الأصول المالية والقانونية المسجلة باسم الشخص الذي تم تشخيصه. 

ممارسة الحقوق: يمنح الشخص المصاب بالخرف حقوقًا مختلفة يجب استخدامها للمساعدة في العلاج على المدى الطويل، اقتصاديًّا وصحيًّا. المزيد عن حقوق المريض

كيف يتم التشخيص؟ 

من المفضل أن يتم تشخيص العجز في الوظائف المعرفية والسلوك والأداء في العيادات المتخصصة مثل عيادات الذاكرة. هذه عيادات متعددة التخصصات تنسق بين الخبراء والمهنيين المهرة في تشخيص وعلاج الأعراض التي تنشأ نتيجة للإعاقات الإدراكية بشكل عام ومرض الزهايمر وأمراض الخرف الأخرى على وجه الخصوص. يجري طاقم العيادة التشخيص ويقوم بالتوصية بالعلاج الملائم، ويتلقى أفراد العائلة التوجيه والإرشاد. نظرًا لأن الصورة السريرية التي تميّز التشخيصات المختفلة، ليست متشابهة – يعتبر التشخيص الدقيق للمرض والتوجيه أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لمتلقي العلاج وأفراد عائلته.

عملية تشخيص الأعراض التي تتجسد في تدهور الوظائف المعرفية والسلوك مثل التدهور المعرفي المعتدل (MCI)، التدهور المعرفي على خلفية نقص التغذية أو على خلفية اضطرابات الأيض.

الخط الدافئ 8889*


اذن صاغيه واستشاره لأبناء العائلات للمرضاء بالخرف

—– الدليل الكامل —–

الدليل الكامل لمرضى الخرف, الزهايمر والأمراض المماثلة ولأفراد عائلاتهم

سجل الآن واحصل على الدليل الكامل

—– الانضمام إلى المجتمع —–