دليل وقاية الأشخاص المصابين بالخرف من التسكع
التسكع هو سلوك شائع لدى الأشخاص المصابين بالخرف. يمكن أن يكون سببه عدد من العوامل، بما في ذلك الارتباك والإحباط. يمكن أن يكون التسكع خطيرًا لأن الأشخاص المصابين بالخرف قد يضلون الطريق أو يتعرضون لأذى.
فيما يلي دليل تطبيقي لمنع التسكع والتعامل مع هذه الظاهرة بأفضل طريقة ممكنة
- حافظ على روتين وجدول زمني منتظم قدر الإمكان: حددوا نظام يومي منتظم. يمكن أن يساعد هذا الشخص على الشعور بأمان أكثر وبالتالي يكون أقل عرضة للتسكع. إذا كانت هناك حاجة لإجراء تغيير في الجدول الزمني اليومي، حاولوا القيام بذلك تدريجيًا وباعتدال. ليكن الجدول اليومي للشخص حافلًا بالفعاليات من أجل إشغاله. يمكن أن يساعد هذا على التخلّص من الملّل والقلق، وبالتالي يمنع الشخص من التسكع.
- تأكدوا من وجود الأمان في المنزل. ويشمل ذلك تركيب أقفال على الأبواب والنوافذ، استخدام أجراس على الأبواب الرئيسية وإزالة كلّ المخاطر في البيئة المحيطة.
- حافظوا على بيئة معيشية هادئة ومتوافقة: تجنبوا التغييرات الجوهرية في البيئة المعيشية، مثل الترميمات، وذلك لتخفيف الشعور بالارتباك. صمّموا مكان المعيشة ليكون مناسبًا لاحتياجات وقدرات الفرد قدر الإمكان لممارسة حياته اليومية بشكل مستقل.
- انتبهوا للمحفزات: من المرجح أن يتسكع الأشخاص المصابون بالخرف في أوقات معينة من النهار أو إذا ما توفرت الفرصة لذلك. بمجرد التعرف على المحفزات، يمكن اتخاذ الخطوات اللازمة لتجنبها.
- انتبهوا للعناية الشخصية وأسلوب الحياة الصحيّ: واظبوا بأن يرتدي الشخص ملابس مريحة ومناسبة للأنشطة اليومية وحالة الطقس. واظبوا على تغذية سليمة، حثّوه على ممارسة نشاطات جسدية مثل المشي الخفيف، تمارين لياقة بدنية ونشاطات أخرى ترفيهية.
- استخدموا وسائل تكنولوجية: هناك العديد من الوسائل التكنولوجية التي تساعد في تحديد موقع الشخص المتسكع، بالاعتماد على نظام GPS لتحديد المواقع، ومن ضمنها استخدام حلية مثل قلادة أو سوار. أيضًا، يمكن أن تساعد تطبيقات الهاتف الذكية على تتبع موقع الشخص وإرسال تنبيهات إلى الأقارب عندما يكون الشخص في مكان غير متوقع.
- معاملة خاصة: حافظوا على تواصل شخصي وحنون مع الشخص لبث الشعور بالأمان والقربى لديه. مارسوا نشاطات إيجابية معًا، وحاولوا تشجيعه ليشعر ببهجة الحياة والرضى.
- رعاية وقت الحاجة: عندما يكون هناك قلق من أن الشخص ليس مدركًا للزمن والمكان، عندها يجب مراقبته أكثر داخل البيت وخارجه. من المهم أن يكون تواصلًا يوميًا معه، حتى لا نكتشف أن هناك مشكلة بعد فوات الأوان.
- خطة طوارئ ووثائق: أعدّوا خطة طوارئ وخطّطوا مسبقًا حول كيفية التعامل بحال كان الشخص تائهًا. احتفظوا بصورة محدثّة للشخص في متناول اليد. ستساعد الصورة إذا كان الشخص يتسكع ويتوجب العثور عليه.
- اجمعوا ورتبوا الوثائق والمعلومات المهمة مسبقًا، ومن ضمن ذلك أرقام هواتف الأقارب أو الأصدقاء الذين يمكن التوجّه إليهم في حالات الطوارئ.
- أداء الوظائف اليومية: ساعدوه على التركيز على الأنشطة اليومية البسيطة والوظيفية. حاولوا أن تحلّوا معًا معضلات ومشاكل بطريقة إيجابية وملهمة.
كيف نتعامل مع شخص تائه مصاب بالخرف
- حافظوا على الهدوء وهدئوا من روعه. الأشخاص المصابون بالخرف يشعرون في أغلب الأحيان بالهلع والارتباك عندما يتيهون. قد يؤثر وجودكم وطريقة تعاملكم معه على الحالة العاطفية للشخص.
- قل للشخص ما هو اسمك، مثلًا، "مرحبًا، أنا سارة وأنا هنا لمساعدتك." استخدموا لغة بسيطة وجمل قصيرة.
- طمئنوا الشخص بأنكم هناك من أجل مساعدته. أخبروا الشخص أنكم ستجدون طريقة لمساعدته من أجل العودة إلى المنزل أو إلى مكان آمن وأنكم باقون معه حتى تجدوا شخصًا يعرفه. كلموا الشخص ليشعر أنكم متعاطفون معه وتتفهمون عواطفه. يمكنكم قول شيء مثل، "أفهم أنك تشعر بالضياع وأنا معك هنا للمساعدة."
- اطرحوا أسئلة تكون الإجابة عليها نعم أو لا. تواصلوا معه بالنظر اليه وتحدثوا بصوت لطيف وواضح. قد يساعد هذا على بناء ثقة للتواصل وتخفيف الاحساس بالخوف أو الارتباك.
- اسألوه عن اسمه بلطف، اسألوه عن عنوانه أو إلى أين هو ذاهب. حاولوا أن تسألوه عن أسماء أقربائه. قد تفيدكم هذه المعلومات لمعرفة كيفية المتابعة.
- انتبهوا للحالة الجسدية للشخص. إذا بدا عليه الجفاف، قدموا له الماء وأجلسوه في مكان مظلل. إذا كان يشعر بالبرد، أعطوه رداءًا دافئًا. إذا بدا عليه الأرهاق، أجلسوه في مكان مريح.
- إذا لم تتمكن من معرفة أي معلومات عن الشخص، خذه إلى مكان آمن، مثل مركز الشرطة أو المستشفى. موظفو هذه الأماكن قادرون على مساعدتك من أجل العثور على عائلة الشخص أو أصدقائه.
- لا تجادل الشخص. قد لا يتمكن الأشخاص المصابون بالخرف من تذكر الأشياء بشكل صحيح، أو قد يواجهون صعوبة في فهم ما تقوله. الجدال معك يمكن أن يربكهم أكثر. إذا كان مرتبكًا أو لديه مفاهيم خاطئة حول بيئته المحيطة، حاول أن لا تصحّحه بشكل مباشر. قد يؤدي هذا التنويه المباشر إلى شعوره بالعصبية أو القلق. إذا عصّب الشخص أو انزعج، حاولوا تشتيت انتباهه والتحدث حول موضوع آخر، مثلًا: حالة الطقس اليوم أو الأشياء التي يحب القيام بها.
- تحلّوا بالصبر. قد تواجهون صعوبة في التواصل مع الأشخاص المصابين بالخرف. هم لا يحاولون أن يكونوا ممانعين، إنهم يواجهون فقط مشاكل في الذاكرة وفي القدرات الإدراكية.
- حاولوا أن تجدوا مع الشخص وجهات الاتصال الخاصة به. اطلبوا من الشخص إذا كان بإمكانه البحث عن وسائل تشخيصيّة في حقيبته أو محفظته أو جيوبه. إذا لم يكن قادرًا على القيام بذلك، اطلبوا منه الإذن لتفتيشه.
- إذا نجحت بالوصول إلى أقرباء الشخص أو أصدقائه، فأخبرهم عن مكان وجودكما وأنك ستبقى معه حتى وصولهم.
- إذا لم يكن بإمكانك مساعدته بشكل آمن أو إذا لم تتمكن من التوصل مع أقربائه أو الأشخاص القائمين على رعايته، اتصل بالشرطة أو خدمات الطوارئ إذا لزم الأمر.
لاحظ أن أيّ شخص مصاب بالخرف هو شخص فريد من نوعه وقد يكون ردّ فعله مختلفًا. يُنصح بالتعامل مع الموقف بتعاطف وتفهّم. يجب أن تكون أولويتك ضمان سلامة وراحة الشخص حتى تتمكن من التواصل مع أفراد أسرته أو أي جهة أخرى للمساعدة.
بالطبع أيّ شخص مصاب بالخرف هو شخص فريد من نوعه وقدرته في التعامل مع الرغبة بمغادرة المنزل تعتمد على مرحلة تطوّر المرض وقدراته الجسدية والعقلية. تم إعداد هذا الدليل من أجل تقديم المساعدة والتوجيه، ولكن يجب استشارة أخصائي مرض الخرف و/أو طبيب ومنح العلاج للشخص بناءً على احتياجاته الشخصية.
لمزيد من النصائح والإرشادات حول رعاية الشخص المصاب بخرف، بالإمكان التوجه إلى جمعية عمدا التي تساعد أفراد الأسرة الذين يرعون شخصًا مصابًا بمرض الزهايمر أو غيره من الخرف. بالإمكان استشارة خبراء عبر الخط الساخن 8889*، والانضمام إلى واحدة من عشرات المجموعات المنتشرة في البلاد لدعم أفراد الأسرة الذين يرعون شخصًا مصابًا بالخرف.
الخط الدافئ 8889*
اذن صاغيه واستشاره لأبناء العائلات المرضى بالخرف
—– الدليل الكامل —–
الدليل الكامل لمرضى الخرف, الزهايمر والأمراض المماثلة ولأفراد عائلاتهم
—– الانضمام إلى المجتمع —–